الجمعة، 22 أغسطس 2008

إلى من نام وفي دمه طفلة تشبهني !






..

أحياناً .. نحب أن نبقى على بعض الأشياء ،

ليس لأننا نتعلق بها فقط ..او حتى نرى وجهنا الأطهر فيها
ولكن لأننا نخاف أن نكون خيبة في قدر آخر يعز علينا حزنه
او حتى فراقه !


كنت انت لي ذلك القدر..
تمسكت بجذورك .. جاهدة ألا تمضي نحو ممتلكات يسلبنا إياها القدر ويمضي
وأنا على علم تام
بأن الأشخاص _ مثلك _ هم من يصنعون المُدن داخل أعمارنا ..
بذات الحلم .. و بذات اليد التي تغرف الفرح بداخلنا دون كلل

كنت حين أتامل وجودي بك .. أعلم أن الحياة لازالت تعني الكثير
وأنها _ حتماً _ ستلدني بموعد آخر ذات شفقة ، وذات فرح
أحتفظ به داخلي .. وأحيا

لم أكن آرى الحبيب منك ، ولا الذات التي تقاسمني مساحة شعور
فلقد وجدت بك الأسمى ..
الصديق ! والأخ ، والعالم الآخر الذي بحثت عنه طويلاً
وعلى غفلة من العمر .. وجدته أمامي
بكامل إرادته .. يبحث عني !
عن طفلة تشبه دوائر سار بها وحيداً .. وشاركته


لقد قاسمتني كل شيء .. حتى دون علم مني
قاسمتني طُهر بي .. لم أعهده إلا حين قابلتك
أقتلعتني ..
من نضج كدت أعتاد ممارسته ، ومن تعقل كاد يكره إحتفاظي به..



أتعلم يا صديق !
لقد أشتقت إليك كثيراً ’
لأحاديثنا ، للرقعة الخاصه جداً بنا
للمساحات الخضراء بكفيك حين احتضان طفولتي

لكلماتنا ، لغضبنا
لمشاكساتنا
لبعد مسافات الزمن بيننا
للورد الذي كان يهديه حضورك أنت لي
لصوت النهار في قلبك
لتشابهنا !



لحفظك " أناي " دوني
لكل شيء

كل شيء ..




واليوم لا نهار صار يأتي .. وبلدي ما عادت تنبت الورد
اليوم أصبحت بذاك الفراغ ، الذي يأخذنا بعيداً عنا
كي لا نرانا ، ونرى ما أهداه الحنين لنا بإبتسامة :)





أيتها الملائكة الحافظة
أحمليه بعيداً عني .. ورفقاً به ، لأجلي
دعيه يرى بياضي لا رماديتي

ووشوشي له في حلمه :
اني أشتقته .. حد الوجع !





..
الساعه : السادسه زفرة إلا وجعين




الخميس، 17 يوليو 2008

أ ب ت .. تلك أحاديث الشتاء



...


مش من عادتي ابداً ان انفعالاتي الداخليه تبان في لحظتها ..
بيتحول الأمر عندي كلياً ..
وكأن شيئاً لم يكن .. خصوصاً لو كان الأمر بيعنيلي
لدرجة انه يمس شيء خاص جداً فيني ..

وبعدين مين قال اني لازم ابكي على ميت ..
عشان حزني يكون حقيقي !

1:18 AM


_ _

وكانت القصة تحت الشتي .. بأول شتي .. حبوا بعضن
_ _


( الطير الذي يغني كثيراً ، لا يبني عشاً ) أنيس منصور..
وأنا لم أغني .. ولم اتحدث .. ولم اضحك ..
ولم ابكي .. ولم افعل شيء
فـ أين هو !

_ _

هو سؤال .! :
ازاي تقدر تستوعب ..
شخص غالي عليك .. بتحبه .. حسبته واحد من اهلك ،
كنت عارف عنه كل حاجة .. وكان مستحيل تفارقه ولا لحظة ..
اليوم بـ طوله وانت معاه عارف امتى بينام امتى بيصحى ،
امتى بياكل ، امتى بيتوجع ، امتى بيهدى ، امتى بيتنفس !
كل تفاصيل حياته تقريباً ..
ويجي يوم .. تكون بس نفسك تعرف
هو بخير ؟ .. ولا..؟
هو " عايش " ، ؟



والله دنيا غريبة
والله

05:05 PM
_ _


وخلصت القصه .. بتاني شتي .. تحت الشتي .. تركوا بعضن !
حبوا بعضن .. تركوا بعضن :)

_ _






حتمًا أنت لن تفهم ثرثرتي ، مثلما لن يفعل أحد ’
..

الثلاثاء، 15 يوليو 2008

..
كنت دائماً انقهر من الصباح الذي يكون محملاً بغيمات لا تهطل !
الآن تعلمت أن اعشق كل سحابه تمر ..
وادعو في صدري كثيراً ان تكون محملة .. بماء .. بحكاية مختلفة !
تحكي للأرض حكايات مختلفة ..

محظوظه السحابة صحيح ؟


جرعة اكسجين مكثفه لهذا الصب
اح : )

الأحد، 13 يوليو 2008







امبارح ،
كان ضروري جداً اكتشف ان مفيش شيء في الكون ممكن يستدعي اسفي عليه
بالشكل اللي يخليني اغير وجهة طريقي للأبد
بس ، عشان مش احس بإني في فترة حداد على شخص كان جوايا

وكوني شعرت في فترة معينة اني مش قابلة التجدد والتعمق
في حياة مليانه بشوية فرح
ده مش معناه اني محتاجه لوجود شخص يكون قريب !


* محتاجة ألبس قناع ، بس مش قناع عشان اتخبى لأ
عشان اتحسد !
اتحسد على اني ورا علبة الوان كبيره ، او علبة طباشير بيضا
تخلي وشي محتاج يموت اكتر عشان يقدر يتأقلم ومش يكون بين البينيين !


او اعمل زي المهرج ،
اتنطط واجري واضحك واعمل كل شيء ممتع في الحياه ،
واخفي تجاعيدي اللي تحت عيوني وتجارب أسفي على تجاوزات من ارواح كانو بيعنولي " حياه "
وألون صوابعي ، واحط ستاير كبيره بيني وبين القدر ،
وأطير .. وأطير .. وأطير ..

* نفسي اسمع فيروز ، واعيش قصتها مع القهوه ، ومع المفرق
وادندنها براحتي ، في مكان زي الفضا
محدش لا يفكر انا بسمعها دلوقتي ليه ، ولا حد يتقاسم لذتها معايا
انا وناسها ، وحبايبها ووداعها وبس


مش عايزه أجبر نفسي على التعري قدامي .. لمجرد اني انا الوحيده اللي شايفه نفسي
عايزه اخجل من نفسي .. وابصلها وانا جوايا حياء مني ليا
عايزاها مش توريني الندوب الكتير دي اللي انا الوحيده المضطره اعيشها

* نفسي لما اصاحب واحده طيبه ، اقولها اني بحبها بجد من غير ما تطلع
مني بعد تقل عميق جوايا مش بيبان الا ليا
وكل يوم اعرفها قد ايه هي مميزه ، واحكيلها عنها ، وعن خرافتها في التعامل معايا
من غير ما تلاحظ


نفسي دموعي متنزلش على كل شيء مش يستاهلها مني ،
ومش اتعذر !
بحكم التعليقات المخيفه ، والظنون الجارحة ، والغباء اللي جوايا اللي بيكوّن من كل كلمة حكاية


ومش امتنع عن الوش الرمادي ، اللي بيظهر وقت الغضب
من كل عين سمحت لنفسها انها تخترق خصوصياتي المحرمه ،

* نفسي اروح المغرب .. واشوف اهلي بقى
واشوف فرشة شعرها ، وكتبها بتاعت المدرسه
واشوف بالصدفه واحد كانت بتحبه أيام الابتدائيه ، واكلمه
ويلاقي روحها فيا ، ويعرف اني بنتها !


* نفسي مش اخاف من " موته "
ومش اعيط كل مره اتخيل فيها فراقه ، وادعي " ربي يحفظه ليا سالم يارب "
واضحك كده واروحله في اوضته واناديه بأحب الاسماء ليا ، واقوله تعالا نقوم نصلي مع بعض !
معأني واثقه ان دي اول امنيه هتمناها لو يومي مكنش قبل يومه !
قولوا يارب يكون قبله !


* نفسي مش احس بعبورهم السريع جوايا ، واللي بيخلق فيا انات كتير بتكبرني
وهما محطمين ، وعريانيين من كل ذنوبهم وفاكرين انهم خافينها


حتى خيانات قلمي ، بتحرقني
والحروف اللي بتتلكك عشان تكتب الغياب والألم والغرق والإنتظار في كل شيء موجود اصلاً جمبي
ومعايا !
حتى الفراغات البسيطه اللي بتعتليني ، وبتشق ذاكرتي لأسماء عمري ما عرفتها
واللي بتتكئ على انحرافات عمري ما تجاوزتها !


* نفسي اروح ماكدونالدز .. واكون انا وهي بس
ونفضل نتنطط طول اليوم ، وناكل كتير اوي ونلعب لحد ما نتبهدل
وواحنا ماشيين نشتري اكبر مصاصه في الكون ،
ومش نخاف ليخلص اليوم ويجي بكره ومش نكون هنا


* نفسي اكون مجنونه ، واحس اني رقيقه اوي كده
واتكلم ومحدش يفهم ، ويقولوا عليا مجنونه
وازعق واضحك في نفس الثانيه ، ويقولوا عليا مجنونه
واسخر واشد شعر اللي جمبي ، ويقولو عليا مجنونه
او اروح مدينة العاب ضخمه اوي .. وامسك الاطفال والعب بيهم
واكلمهم .. واحاول اخطفهم .. ويدخلوني مستشفى المجانين واقابل المجانيين
ويقولوا عليا مجنونه
حتى المجانيين نفسهم .. نفسي يقولوا عليا مجنونه !


* نفسي اكل ايس كريم دلوقتي حالاً
بيسعدني لما اكون مخنوقه ، طعم البروده اللي فيه بتقويني كل مابتنزل لتحت
ولما احس بيها في معدتي .. بتملاني
بحسها حاضره معايا ، ومش بتخليني فراغ ،

* نفسي كل الناس اللي انا بعنيلها في الحياه ومش قادره أكون بالقرب الكافي منهم
اني الاقيلهم قلوب غير قلبي ، قريب اكتر
وقادر يحضن بشكل اعمق ، ومش يتحسروا على بعد المسافات
وان الدنيا كفيله اوي انها تبعد عيونا عن بعضها !


* نفسي اروح مكتبه ، واجيب كرسي ليا من غير ضجه ولا حتى نفس
واجيب كتاب لشخص لسه مش اشتهر ، ويشدني اوي
واتحمس لقلمه اوي .. لدرجة تخليني
ادور على عنوان ليه .. او رقم تليفون
وابعتله رساله ، خاصه جداً
تحسسه انه روائي عظيم .. لا اتخلق ولا هيتخلق زيه !


* نفسي اشوفهم كده زي مخاليق ربنا ،
مش اخاف لحد غريب يشوفنا ويروح يفتن !
ومش استنى ليوم نحدده عشان نتقابل
مفيش عرف في الدنيا بيقول .. ان الأخ لازم يخاف لما يشوف أخوه !

* نفسي مروحش لبنان لـ نفس السبب
عايزه اروح عشان لبنان ! ، مش عشان اي سبب تاني


* نفسي دلوقتي حالاً ابعت لكل اسم مر على عيني
ابعتله " انت بخير " ؟
ولما اصحى الصبح الاقي رسايل من الدنيا كلها ..
ومش مهم يسألوا عن اسمي ، ولا على شخصي ولا على مين اكون انا اصلا !
المهم انهم عايشيين ، والايد اللي ردت عليا هي ايدهم
والعيون اللي شافت اشتياقي لاسمهم المخفي في حروفي ، هي عيونهم !



* نفسي مش اتخبى ورا ضلوعي ، واتعلم بقى ان الفتافيت مش بتصنع حياه
وان الغباء مش دايماً عذر لأخطائي ، واني كبرت
ده فات من عمري كتير اوي !
وانا لسه بصغرني ،
وانا لسه بقول ده بكره احسن ، وبعده احسن ، وبعد مليون سنه هيكون احسن

* نفسي مش أكون ساذجة ولا طيبة ..
ومش بس أفكر في المعنى الكويس في الكلمة ..
وأحاول أطلع بقى من المحيط اللي كنت عايشه فيه عشان أقدر أكمل صح !



نفسي امبارح مكونش عشته خالص
ومقولش اني اتعلمت ان مفيش حاجه في الكون لازم نأسف عليها


للأسف !

السبت، 12 يوليو 2008







بعض الحكايا التي تمر بنا ، نتناولها متعمدين ذلك
نضحك بها كثيراً ، نبكي كثيراً
تصفعنا يد الفقد ، الحنين ، الألم ، الفرح ، البكاء والرضى ايضاً كثيراً

كانت هي إحداهم ، تلك التي يزرعنا العمر فيها كـ الوطن
أخرجنا للحزن فيها ألسنتنا بشقاوة طفولية ،
رددنا .. القادم أفضل وأجمل !
وطالت " سخريتنا " كثيراً
إلى الحد الذي طالتنا فيه تلك السخريه ، واستدراكنا فجأه بأنها
الورقة الخاسره بيد كلانا

الخوف ، الذي أرعبنا من عدم إكتمال فرحتنا !

/شعورنا بالأسف وتمسكنا بآخر محاولاتنا حتى لا تسقط منا

تلك الحكاية ، ليست حكاية" فرح " غادر عالم كُل منا ، أو
وجه " فَقد " استقبلنا ،

هي " اعمق " من ذلك بكثير
كانت ، حكاية وطن ، طفولة ، مبادئ ، عُمر ، قدر ، صداقة
وأشياء كثيرة ، أدرجناها " نحن " تحت خط النصيب
وانُتهكت حُرماتها فجأة !

فـ إليها وحدها
أدميتني أيتها البعيدة ،
إحتملت ألم سيري بنهاياتك وحدي ،
وانتزعت حجارات من ضموكي إليهم وحدي
أحببتكِ كثيراً
حاولت الإحتفاظ بكِ قدر استطاعتي
وقفت بينكِ وبين النهاية كثيراً
ظناً مني بأنك ستنتهي ذات يوم .. وما انتهيتي


_


أضع وسادة الحنين فوق رأسي ، كي لا يقلق صوت سقوطكِ منامي
ششش
يا حكاية : )


و..


ألقيت بـ حكايتي تلك إلى أبعد مكان في ذاكرة حكاياتي

للـ ريحانة في ..


طيب ياللى فى بالى وكنتى دايما بتقولى اننا موجودين فى شارع كلنا ساكنين جنب بعض
لما بنغيب بنبقى سامعين صوت بعض بس بنطلع فى البلكونات مش بنشوف بعض
مش مشتاقة البلكونات تتملى فى الشارع وينور تانى !

،


ذات الغصة التي تشعرين بها ،
تعجزني !
تعلمين وأعلم جيداً


في خضم كل ما حدث ..
لم يُكسر شيء ،
سوى الحلم المتورط بخلايا أوجاعنا !

مازلت صديقتي على ذات الوعد ،
ذات الأمل ،
ذات الوجع


وسأبقى



دائماً ماتتعلق قلوبنا بأماكن نعتقد بأنها الإحتواء الوحيد الذي قد يملأ فراغ العمر فينا ..
تُغسَل فيها أرواحنا من كل بقاياهم
نعد أنفسنا بالأفضل ، ونحمل وثيقة كل من مر وسيمر بنا فيها ،

/

لذا سأبدأ بي هنا
كالوتر الذي لا يشدو به أحد
لأكون " الطفلة ، والعجوز ، والمرأه "

وأنتهي بذات الرقعة ،
ولا علم لي بمدى الفقد الذي قد يعبرني
وأنا أبحث عن عنوان مناسب لحجم الأرصفة التي قد تحاوطني بيني وبيني


/

هي ذاتها الوشوشات التي قد تلتقيني بتلك الأماكن يوماً
لذا .. لا تتعمقوا !

رجاءً : )